فيما يبحث غداً (الاثنين) في بروكسل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تشديد العقوبات على روسيا، أكد مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل فعالية العقوبات الغربية، لافتا إلى أن ظهور النتائج يحتاج لـ«صبر إستراتيجي».
وأوضح بوريل أن روسيا أصبحت غير قادرة على تصدير نفطها إلا بتطبيق خصومات عالية على كل برميل، مشيراً إلى أن النفط الروسي يباع بأقل من السعر العالمي بنحو 30 دولارا للبرميل، مشدداً على ضرورة خفض اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية رغم تكاليفه العالية وتأثيراته السلبية.
ويناقش الوزراء الأوروبيون اقتراحا للمفوضية الأوروبية يقضي بحظر مشتريات الذهب من روسيا، ووضع شخصيات روسية إضافية على اللائحة السوداء للاتحاد، فيما قلل مسؤول أوروبي كبير من أهمية نتائج اجتماعات الوزراء في بروكسل، مؤكداً أنه لا يُتوقع اتخاذ أي قرار خلال مناقشة أولية في بروكسل بشأن هذه العقوبات الجديدة.
من جهة أخرى، ذكرت تقارير إعلامية أن مرحلة جديدة أكثر عدوانية بدأت في الحرب الروسية الأوكرانية أمس الأول، بعد زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لقواته في شرق أوكرانيا. ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن التعليمات الروسية الجديدة صدرت وسط مخاوف من قدرة أوكرانيا على شن هجمات تضرب فيها أهدافاً روسية في المناطق المسيطر عليها بسبب الأسلحة الغربية الأكثر تقدما والأطول مدى، كأنظمة الصواريخ الأمريكية الموجهة بدقة «هيمارس».
وأشارت الصحيفة إلى وجود دلالات تؤكد إمكانية اندلاع قتال بري جديد في منطقة دونباس التي شهدت خلال الفترة الأخيرة معارك شرسة جداً.